كيف يُمكننا التنبؤ بمُضاعفات الحَمل؟
١٥ فبراير ٢٠٢٢

من الصعب معرفة تطورات الجنين الدقيقة خلال فترة الحَمل، حيث تتطلب عدة إجراءات لأخذ عينات من الحمض النووي من المشيمة، أو الجنين. ولاعتبارات أخلاقيّة وعمليّة، لا يُمكن تكرار أخذ عينات من المشيمة، أو من الجنين نفسه، لمُتابعة تطور الجنين، وصحة الحَمل. فهل يُمكننا الكشف عن مُضاعفات الحَمل من خلال تحليلٍ بسيطٍ للدم؟

ركّزت مجموعة من الباحثين على جمع وتحليل جزيئات الحمض النووي الريبي cfRNA المُنتشرة بحريّة في مجرى الدم، من أكثر من 1800 امرأة حامل من مختلف الأعمار، والأعراق، من قاراتٍ مختلفةٍ، وفي مراحل مختلفة من الحَمل.

وقد انتهى الباحثون إلي نظرة ثاقبة للتغيّرات الجنينيّة والمشيميّة الطبيعيّة في التعبير الجيني في فترة الحَمل. كما أفادت تلك المعرفة عن طبيعة الحمض الريبي النووي الطبيعيّ cfRNA أثناء الحَمل في التنبؤ بتطور مضاعفات الحَمل، والتي تُسمّى مُقدمات الارتعاج. ولذا أصبح بالإمكان الكشف عن مضاعفات الحَمل، والاطمئنان على صحة الجنين، عبر تحليل بسيط للدم، ودون اللجوء لأي إجراء جراحي.

اقتراح ومراجعة علمية
علياء أحمد
جامعة القاهرة
تدقيق ومراجعة لغوية
علا زيادة
جامعة القاهرة