في دراسة حديثة منشورة في دورية Science، ركز الباحثون على معرفة كيفية تعلُّم الأطفال لكلماتهم الأولى من خلال ربط اللغة المنطوقة بما يرونه بصريًا، والتحقُّق من طرق اكتسابها من سواء كانت عبر المدخلات الحسية باستخدام آليات التعلم العامة، أو باستخدام أساليب أخرى خاصة للتعلم الفعال.
استخدم الباحثون كاميرا مُثبّته على رأس طفلٍ ما، مع مراقبته. وقد أظهرت التسجيلات المصورة مجموعة بيانات شاملة لتجارب الطفل البصريّة، والتفاعلات اللغويّة المقابلة. ومن ثم استخدموا شبكة عصبيّة، مصممة بقدرات تعليميّة عامة نسبيًا، لتحليل 61 ساعة من هذه البيانات اللغويّة البصريّة.
وتُشير نتائج الدراسة إلى نجاح هذه الشبكة العصبيّة في إنشاء اتصالات بين الكلمات، أو المدخلات اللغويّة، والأشياء البصريّة المقابلة لها. ويعني هذا أن النموذج كان قادرًا على ربط الكلمات بالتمثيل البصري لها.
يُلقي هذا البحث الضوء على الآليات الأساسيّة لاكتساب اللغة في وقت مبكر، مع التأكيد على أهمية التجارب الحسيّة في بناء المهارات اللغويّة التأسيسيّة أثناء الطفولة. كما يؤكد نهج الدراسة على إمكانية محاكاة كيفية تعلُّم الأطفال لمعاني الكلمات من خلال نهج الشبكة العصبيّة للربط بين المعلومات المرئيّة، واللغويّة معًا، وتكوين روابط بين المفاهيم ذات الصلة.